يتبسّط كاتب هذه الأبحاث في شرح نظريته العامة في العقلانية مخضعاً لمجهر النقد ما سبقها من نظريات، أخصُّها نظرية الإختيار العقلاني، ومبيّناً، بالإستناد إلى نظريات كبار علماء الإجتماع وما أسفرت عنه الأبحاث الميدانية من معطيات، أهمية إعتمادها في تعليل المسائل السوسيولوجية الكبرى ماضياً وحاضراً.
إن منطق الساحر الذي يؤمن بفاعلية طقوس الاستسقاء لا يختلف عن منطق العالم كما يوضح دوركهايم، وعلى غراره يفرض توكفيل وفيبر أن يتمّ تحليل المعتقدات الدينية وكأنها حصيلة أسباب منطقية.
إن أكثر الخروقات العلمية إثارة في مجال العلوم الاجتماعية هي تلك التي تجحت في توسيع الحدود العقلاني، بتبيانها أن المعتقد أو التصرّف الذي تحكم عليه النظرة السطحية، تلقائياً، باللاعقلانية هو نتيجة أسباب ومبررات قوية، على الصعيد الذاتي، ووطيدة، على الصعيد الواقعي. هذا الانتقال من اللاعقلاني إلى العقلاني هو ضروري لتفسير ما نلاحظه في المجتمعات المعاصرة من تغيّرات تصيب المعتقدات والمعايير والمؤسسات والقيم.
Language
Arabic
Pages
400
Format
Paperback
Publisher
المنظمة العربية للترجمة
Release
June 01, 2010
ISBN 13
9789953018331
أبحاث في النظرية العامة في العقلانية: العمل الاجتماعي والحس المشترك
يتبسّط كاتب هذه الأبحاث في شرح نظريته العامة في العقلانية مخضعاً لمجهر النقد ما سبقها من نظريات، أخصُّها نظرية الإختيار العقلاني، ومبيّناً، بالإستناد إلى نظريات كبار علماء الإجتماع وما أسفرت عنه الأبحاث الميدانية من معطيات، أهمية إعتمادها في تعليل المسائل السوسيولوجية الكبرى ماضياً وحاضراً.
إن منطق الساحر الذي يؤمن بفاعلية طقوس الاستسقاء لا يختلف عن منطق العالم كما يوضح دوركهايم، وعلى غراره يفرض توكفيل وفيبر أن يتمّ تحليل المعتقدات الدينية وكأنها حصيلة أسباب منطقية.
إن أكثر الخروقات العلمية إثارة في مجال العلوم الاجتماعية هي تلك التي تجحت في توسيع الحدود العقلاني، بتبيانها أن المعتقد أو التصرّف الذي تحكم عليه النظرة السطحية، تلقائياً، باللاعقلانية هو نتيجة أسباب ومبررات قوية، على الصعيد الذاتي، ووطيدة، على الصعيد الواقعي. هذا الانتقال من اللاعقلاني إلى العقلاني هو ضروري لتفسير ما نلاحظه في المجتمعات المعاصرة من تغيّرات تصيب المعتقدات والمعايير والمؤسسات والقيم.