Read Anywhere and on Any Device!

Subscribe to Read | $0.00

Join today and start reading your favorite books for Free!

Read Anywhere and on Any Device!

  • Download on iOS
  • Download on Android
  • Download on iOS

إضرام النيران

إضرام النيران

Richard W. Wrangham
0/5 ( ratings)
لطالما ذكرنا العلم بمكاننا في الطبيعة، وأننا لسنا سوى نتاج سلسلة تطورية طويلة استمرت عبر ملايين السنين، منذ الخلية الحية الأولى إلى التركيب المعقد للغاية لأدمغة البشر اليوم، وبناء على هذا علينا أن نفهم ماهياتنا ومشوارنا الطويل الذي سرناه حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، أما عن النقاط البارزة في هذا المشوار، فالكتاب يتناول أحد أهمها: اكتشاف النيران.
فمن صغر حجم أمعائنا، إلى كبر حجم أدمغتنا، ومن سقوط الشعر عن أجسادنا، إلى تقسيمنا الجنسي للعمل، تحدث الكاتب عن أثر اكتشافنا للنيران على هذه التطورات وغيرها، مستشهداً بالدلائل التطورية، البيولوجية، علم الأحافير وكيمياء الطعام، ليثبت نظريته المقدمة في الكتاب.
إنني أرى هذا النوع من الكتب هو أشد ما تحتاج إليه مكتباتنا العربية، ليس فقط لأننا نسير ببطء شديد في مشوارنا العلمي العربي، بل أيضاً لأننا نحتاج إلى الخوض في النظريات العلمية التي تشرحنا وتفسرنا، نحن بأمس الحاجة إلى لغة العلم الذي لا يشرحنا فقط، بل يوضح لنا ماهياتنا ببساطة ووضوح، نحتاج الاعتماد على العلم للمضي قدماً وتطوير حيوات تليق بنا، ونليق بها، أليس التطور الفكري في نهاية المطاف يحتاج منا التجاوز وتركيز الاهتمام وتوجيه الطاقات؟
ليس من المهم أن ينهي القارئ هذا الكتاب مقتنعاً بالنظرية التي يقدمها الكاتب، فالاختلاف أهم ميزة بشرية ستعمل دائماً لصالحنا إن نحن وظفناها وعرفنا قيمتها، بل المهم أن يدرك القارئ أن نمط التفكير العلمي له أسسه وقواعده ومنهجه، وبناء عليها فقط يمكننا المضي قدماً، وأن التعصب الفكري ما هو إلا شيمة الجبناء، يلجؤون إليها حينما يشعرون أنهم مهدّدون، ولكن، هل يُصبح المرء حقاً في خطر إذا ما تم دحض بعضٍ من أفكاره؟ هل يعيش البعض منا وجوداً بهذه الهشاشة؟
وصيتي للقارئ العربي اليوم: لا تحرم نفسك منابع المعرفة لأنك، بشكل ما، تقولبت على عدم الإيمان بها، انهل منها أولاً، ثم اصنع لنفسك فكراً خاصاً بك، عليك أن تختلف، لا أن تتقوقوع!
Language
Arabic
Format
Paperback
Release
May 26, 2009

إضرام النيران

Richard W. Wrangham
0/5 ( ratings)
لطالما ذكرنا العلم بمكاننا في الطبيعة، وأننا لسنا سوى نتاج سلسلة تطورية طويلة استمرت عبر ملايين السنين، منذ الخلية الحية الأولى إلى التركيب المعقد للغاية لأدمغة البشر اليوم، وبناء على هذا علينا أن نفهم ماهياتنا ومشوارنا الطويل الذي سرناه حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، أما عن النقاط البارزة في هذا المشوار، فالكتاب يتناول أحد أهمها: اكتشاف النيران.
فمن صغر حجم أمعائنا، إلى كبر حجم أدمغتنا، ومن سقوط الشعر عن أجسادنا، إلى تقسيمنا الجنسي للعمل، تحدث الكاتب عن أثر اكتشافنا للنيران على هذه التطورات وغيرها، مستشهداً بالدلائل التطورية، البيولوجية، علم الأحافير وكيمياء الطعام، ليثبت نظريته المقدمة في الكتاب.
إنني أرى هذا النوع من الكتب هو أشد ما تحتاج إليه مكتباتنا العربية، ليس فقط لأننا نسير ببطء شديد في مشوارنا العلمي العربي، بل أيضاً لأننا نحتاج إلى الخوض في النظريات العلمية التي تشرحنا وتفسرنا، نحن بأمس الحاجة إلى لغة العلم الذي لا يشرحنا فقط، بل يوضح لنا ماهياتنا ببساطة ووضوح، نحتاج الاعتماد على العلم للمضي قدماً وتطوير حيوات تليق بنا، ونليق بها، أليس التطور الفكري في نهاية المطاف يحتاج منا التجاوز وتركيز الاهتمام وتوجيه الطاقات؟
ليس من المهم أن ينهي القارئ هذا الكتاب مقتنعاً بالنظرية التي يقدمها الكاتب، فالاختلاف أهم ميزة بشرية ستعمل دائماً لصالحنا إن نحن وظفناها وعرفنا قيمتها، بل المهم أن يدرك القارئ أن نمط التفكير العلمي له أسسه وقواعده ومنهجه، وبناء عليها فقط يمكننا المضي قدماً، وأن التعصب الفكري ما هو إلا شيمة الجبناء، يلجؤون إليها حينما يشعرون أنهم مهدّدون، ولكن، هل يُصبح المرء حقاً في خطر إذا ما تم دحض بعضٍ من أفكاره؟ هل يعيش البعض منا وجوداً بهذه الهشاشة؟
وصيتي للقارئ العربي اليوم: لا تحرم نفسك منابع المعرفة لأنك، بشكل ما، تقولبت على عدم الإيمان بها، انهل منها أولاً، ثم اصنع لنفسك فكراً خاصاً بك، عليك أن تختلف، لا أن تتقوقوع!
Language
Arabic
Format
Paperback
Release
May 26, 2009

Rate this book!

Write a review?

loader