Read Anywhere and on Any Device!

Subscribe to Read | $0.00

Join today and start reading your favorite books for Free!

Read Anywhere and on Any Device!

  • Download on iOS
  • Download on Android
  • Download on iOS

الموتي يهمسون أحيانًا

الموتي يهمسون أحيانًا

محمد سعيد غازى
0/5 ( ratings)
لموتى يهمسون أحيانا
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون>>>صدق الله العظيم
اللعنة هي صورة من صور النحس، فالملعون يضاف الية صفة النحس، يستمر نحسه ما بقيت اللعنة تطارده.
أشعر برعشة و قشعريرة عندما أسمع حديثا عن جبارين ومجرمين واشرار الإنس.
علي الرغم من كوني ملك الجبناء و لا فخر فأنا أخاف من أصغر حشرة و أحيانا أخاف من مجرد سيرتها إلا أنني كنت لا أخاف الجن ..يمكن لأنني كنت لا أخاف إلا من الملموس و المحسوس و خاصة لو كان يملك لسان طويل او أجنحة أو ذيلا ..أو يمكن لأنهم مثلنا مخلوقات خلقها الله لا تستطيع لمس شعرة واحدة من شعري إلا بأمرالله عز وجل ..أو لأنني كنت علي يقين أنهم لن يأذونني إلا إذا بادرت أنا بأذيتهم أولا و أنا لن أفعل ذلك
نعم نعم . ستجادلني في هذا......... طبيعي .فأنت مجادل بطبعك يا عزيزى ؟ ولكن من باب العدل...... اقترح عليك أن تسألني أولا ماذا اقصد بالخوف ؟
حسنا لا تغضب سأجيبك ؟
انه الخوف في حد ذاته؟ .. فهناك اشياء قد تظنها تافهة و لكن صدقني عندما يمتلكك الخوف علي هذة الاشياء التافهة اذا حرمت منها . فالخوف في رأيي يتسع كل شيء تمتلكه و يمكن ان يسلب منك؟
و الآن لماذا تنظر إلي هكذا وكأنك خائف مني . و تنظر الى هذة النظرة التى اعرفها جيدا
اقدر خوفك .و لكني لم أكن هكذا مثل الشبح دوما -
لقد كنت رجلا مهندما وصاحب وجه جميل .. فتلك العظام التى احملها فى وجهي وجسدى المريض لم تكن تظهر عندما كنت امتلك الارادة فى التغير نعم اعترف لك انها جعلتنى بلا ارادة واعترف لك اننى
احببتها اكثر مما تستحق لااعرف هل الوجود معها هو العذاب ام الفراق والبعد عنها وتركها بعد كل هذة السنين هو نهاية العذاب كثير ما اسئل نفسى هذا السؤال لماذا احببتها ولماذا انا مازلت معها ولم اتركها كان الجواب الكافى حتى اتركها انى لم اعود اعرف سبب البقاء او الاستمرار معها ومع ادوية الضغط والاعصاب نعم اعرف لقد كانت جميلة ورشيقة وكانت بذكائه وثقافتها فاتنة الحى ولقد تركت الجميع من اجلى وكان هذا سبب كافى حتى لا اتركها ولكن الان بعد هذا الحادث الاخير .يا الله يجب علية ان اعودالى البيت فقد اقترب ان ينتهى الليل هذا الحديث كان بين الدكتورعادل هلال ونفسة بعد ان خرج من البيت فى حفل عيد ميلادة الخامس والثلاثين 35 عام كانت هى عمرة الذى عاشة وتزوج وهو فى عمرالخامسة والعشرين من نجلاء بنت جارة فى حى الزيتون عندما كان يعيش مع والدة واخواتة تزوج بعد ان عاش حيات الأنسان العاقل ايام وحيات الانسان المجنون فى ايام اخرى, لقد كان اكبر اخواتة واكثرهم شهرة ومال وزجتة نجلاء هى من اجمل نساء الحى واجمل من زوجات كل اصدقائة وكانت قصة حبها واختيارها لة هو من بين كل رفاق الحى هى الحكاية التى كانت جاضرة فى كل تجمع او مناسبة من جيران واصدقاء الحى وكانت كلما سمعت نجلاء ذلك ترد وهى تبتسم ولوعاد الذمن الف مرة سوف اختارعادل فى الالف مرة و هو ينظر اليها و لا يستطيع ان يرد بلسانة ولكن كانت عيونة هى التى تتكلم و تقول انة بدونها لن يعيش ساعة فى هذة الدنيا,اقترب الدكتور عادل من الوصول الى منزلة فى شارع البحر الاعظم و اذا بعجوز تمسك يدة وتصرخ علية انا اعرفك انا اعرفك وقف امامها وهولايتمالك نفسة من الفزع كانت المراءة بشعة ورئحتها كريهة-اخرج منديل من بنطلوانة ووضعة على انفة ثم نظر الى العجوز وقال لها ماذا تريدى ان لا اعرفك قالت الم تكن مريض من فترة وكان الناس والاطباء يقولوا انك لن تعيش نظر اليها نظرة استغراب وقال يالك من مجنونة ابتعدى عن طريقى ابتعدى,ثم ذهب وصرخات وضحكات العجوز تطاردة وهى تصرخ علية مسكين مسكين حتى وصل الى مدخل العمارة ثم ضغط على زر المصعد ولكن المصعد لم يصعد فخرج منادى على البواب يا يوسف يا يوسف ولم يرد علية فنظر الى الساعة وكان الوقت متاخرفذهب للصعود بالسلالم ووضع قدمة على اول درج واخذ يعد الادوارواحد اتنان حتى وصل الى الدور السابع ووضع المفتاح فى الباب ثم سمع صريخ ياتى من الدور الاسفل من شقة الاستاذ خليل فنزل مسرع الى الاسفل وجد حرم السيد خليل وابنتة هدى على باب شقتهم, يصرخوا خليل مات خليل مات وقد اجتمع سكان العمارة فى الدورالذى بة شقة الاستاذا خليل ونظر عادل داخل شقة الاستاذا خليل ووجد نجلاء زوجتة تقف بجوار هدى بنت الاستاذا خليل.كان النهار بدء فى البزوخ وبطبع لم ينام احد من سكان العمارة وفتحت الشقق ابوابها وتجمع الرجال فى مدخل العمارة استعداد لاجرئات الجنازة ولكن الدكتور عادل دخل غرفتة حتى ياخذ قست من الراحة وحاول الاتصال بالمستشفى التى يعمل بها لكى ياخذ اجازة لكن لم يجيب احد على الهاتف وسرعان ما ذهب فى النوم.......
كان صياح اول ديك قد صاح عندم استيقظ عادل من النوم وبدء سواد الليل وعتمتة تتبدد رويداْ رويدا ووضع قدمة على الارض واخذ ينادى على زوجتة نجلاء التى كانت فى الغرفة المجاورة ومعها اختها التى لا يتفائل بوجودها فى منزلة ووقف على باب الغرفة وهو يقول اعوذا بالله من غضب الله ولكن لم يرد علية احد منهم واخذت زوجتة واختها الشنط وذهبت الى باب الشقة وهويقول انتى بتعملى اية يا نجلاء؟ انا عارف انى كنت غلط لم تركت حفلة عيد الميلاد لكن كنت حاسس بتعب وعايزا كون مع نفسى شوية عادى على العموم انا اسف ياستى ولكن نجلاء لم ترد علية وفتحت الباب وخرجت وهو يصرخ لو خرجتى من البيت مش هترجعى تانى انتى فهما ولكنها خرجت ولم تعود.عاد هو الى غرفتة وبدء فى تغير ملابسة واستعد للخروج
وفى الحقيقة كان يحب زوجتة جدا ولقد كان يكتب لها رسائل وهى معه فى نفس الشقة ويكتب لها اكثر من رسالة عندما يكون فى خصام معها وهى كانت تقرا هذة الرسائل بكل اهتمام ثم تضعها فى صندوق خشب ثم عندما تلقاة بعد ذلك وكانها لم تقراء شىء وتتعامل معة وكأن شىء لم يكن وشيئا فى شيئا قد بلغت من ترويضة انة اصبح هو نفسة لا يجرؤ ان يتكلم او يذكر ما حدث منها بالأمس
كان يختلس النظر الى عينيها من الحين الى الحين لكنها كانت لا تنسى بينما هو كان ينسى كل ماحدث بينهم من مشاكل بسرعة كبيرة لقد كان لا يرا مثلها فى الوجود لا يستطيع ان ينظر الى امراءة غيرها عندما كان يمشى معها فى الطريق وكانت النساء تاتى وتذهب امامهم لا يحس باى منهم كانت هى فى عينة اجمل النساء عندما كان يستمع الى صوتها وهى تتحدث تجرى فى جسدة رعشة ويلمس قلبة سعادة لا يمكن ان يقدر او يستطيع احد وصفها وكان عندما ينهر احد اصدقائة هذا الضعف امام زوجتة كان يضحك ويقول وهل انا احسن من نابليون الذى كان قوى امام جنودة ويحرك العالم بكلمة و تقف امامة الملوك احترام لة وهو لا يملك ان يفتح عينة فى عين زوجتة ولم يكن ذلك من ضعف ولكن من شدة حبة لها,وكان عندما ينظر اليها وتقع عيوانة عليها يحمر وجهة خجلا,
كانت الساعة التاسعة صباحا
عندما فتح عادل باب الشقة لكى ينزل ونفس ماحدث مع المصعد فى الليل حدث ايضا فى النهاروذهب لكى ينزل على السلالم وبدء فى عد الادوار حتى نزل وخرج من مدخل العمارة ثم ركب سيارت صديقة الدكتور محمود الذى يعمل معة وانطلقت السيارة حتى وقفت بهم امام مبنى كبير يخيم عليه الصمت، له بابان، أولهما يطل على شارع رئيسى، يعبر منه الموظفين ومعلق علية لوحة معدنية مكتوب عليها مصلحة الطب الشرعى وسهم يشير إلى داخل المشرحة، والباب الاخر مخصص للدخول وخروج الجثث من المشرحة، وهذا الباب مفتوح على شارع جانبى ضيق، وبمجرد المرور عبره تجد نفسك امام أبواب ذات لون أبيض، لكن بفعل الزمن أصبح غير واضح الألوان.اوالمعالم. وبمجرد الدخول من هذا الباب تكون فى قلب المشرحة ،ثم يوجد ممر ضيق وعلى جاني الممر تجد حجرتين مفتوحتين بداخل بعضهما البعض، يجتمع فيهما الأحياء و الأموات.. فى الحجرة الواحدة توجد 10ثلاجات، تحتوى كل منها 5 أدراج، بواقع50 جثة،
وفى اخر هذا الممر توجد غرفة كبيرة من اجل تجميد الجثث التى لم يستدل على معرفت هوياتهم ، ونظرا لأنهم سيمكثون وقتا طويلا داخل المشرحة،، فيتم وضعهم فى هذة الغرفة حتى لا تتعفن الجثث، وفى جانب الغرفتيين سلم ثلاث درجات الى اسفل وبه غرفة صغيرة يوجد بداخلها دولاب به أكفان، فى مقابله سريرصغير جدا ، و بينهما توجد منضدة صغيرة عليها سخان، وأوراق، وشمع أحمر، يتم استخدامه لتشميع أى حرز، والتحفظ على العينات التى تُؤخذ من الجثث بعد تشريحها، بجوارهذة الغرفة يوجد غرفة صغيرة معلق عليها يفتة من النحاس مكتواب عليها هنا البوفية وبها أدوات إعداد الشاى،والقهوة التى يستخدمها العاملون ليعدوا بعض الشاى أثناء عملهم.وامام باب استراحة الاطباء كرسى يجلس عليه رجل كبير فى السن اسمة عم موسى رجل سمين وقصير القامة لا ينطق بكلمة الا ومعها اية من القرءان ثم يتبعها بكلمة ولا مؤاخذة,
وصل عادل والدكتور محمود الى غرفة التشريح ونادى عادل على المساعد
يا خالد, ياخالد.-
نعم يادكتور عادل تحت امرك انت فين ؟ اسف يادكتور كنا بنظبط الدماغ بكوباية شاى
خلاص ياسيدى حضرشغل النهاردة وانت اجهز حتى انهى حديثى مع الدكتور محمود
حاضر يا دكتور-
الدكتور محمود- خلاص يادكتور عادل انا ايضا ذاهب الى مكتبى
- ونتقابل فى المساء على كافى الكابتن تمام
وصل خالد ممرغرفة المشرحة وهو يغنى اغنية فايزةاحمد يا امة القمر على الباب دخل من باب الغرفة وهويحمل جثة نائمةعلى العربة التى يطلق عليها الترولى فلما كشف الغطاء إذا بشابة في عمر الزهور لا تتجاوز الثامنه والعشرين
ومن ا لواضح ان الاغنية التى كانت على لسان المساعد لها وكان يقصد بكلمة القمر هذة السيدة اقصد الجثة او السيدة الميتة.
وقد أصيبت بنزيف شديد في الدماغ ......
وكسور متعددة في الأطراف ....
نظر عادل الى الجثة وهو فى صدمة وذهول واضح
ثم قال لة المساعد اية يادكتور عادل مفيش وقت علشان الجثة دى مطلوب الشغل فيها بسرعة
لأن الدكتور مصطفى رئيس القسم نبه على سرعة الأنتهاء منها لأن النزيف شديد وسيزداد خروج الدم لم تبرد الجثة . وخلى بالك دى مش خرجة من الثلاجة واهلها ناس تقيلة اوى فى البلد يعنى لازم تخرج النهاردة....لكن يا خالد انا حاسس ان اعرف الست دى وقبلتها قبل كدة لكن مش عارف فين وزاى؟
-خلاص يا دكتور عادل نشتغل وانت افتكر على راحتك.
فى تمام الساعة الثالثة وبعد الانتهاء من تشريح السيدة ذهبت الى المغسلة حتى يستلمها اهلها
وجلس عادل يحاول ان يتذكر من اين يعرف هذة السيدة ولكن دونا جدوا
- ومرات ساعة وهو جالس فى مكانة حتى حضر المساعد ومعة سيجارة وكوب من الشاى
واقترب منة وهمس فى اذنة بقول اية يادكتور مش ممكن يكون اتعرفت على الست دى فى سهرة من سهراتك وبعد كدة نسيت
Language
Arabic
Pages
160
Format
Hardcover
Release
February 01, 2022
ISBN 13
9789779408002

الموتي يهمسون أحيانًا

محمد سعيد غازى
0/5 ( ratings)
لموتى يهمسون أحيانا
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون>>>صدق الله العظيم
اللعنة هي صورة من صور النحس، فالملعون يضاف الية صفة النحس، يستمر نحسه ما بقيت اللعنة تطارده.
أشعر برعشة و قشعريرة عندما أسمع حديثا عن جبارين ومجرمين واشرار الإنس.
علي الرغم من كوني ملك الجبناء و لا فخر فأنا أخاف من أصغر حشرة و أحيانا أخاف من مجرد سيرتها إلا أنني كنت لا أخاف الجن ..يمكن لأنني كنت لا أخاف إلا من الملموس و المحسوس و خاصة لو كان يملك لسان طويل او أجنحة أو ذيلا ..أو يمكن لأنهم مثلنا مخلوقات خلقها الله لا تستطيع لمس شعرة واحدة من شعري إلا بأمرالله عز وجل ..أو لأنني كنت علي يقين أنهم لن يأذونني إلا إذا بادرت أنا بأذيتهم أولا و أنا لن أفعل ذلك
نعم نعم . ستجادلني في هذا......... طبيعي .فأنت مجادل بطبعك يا عزيزى ؟ ولكن من باب العدل...... اقترح عليك أن تسألني أولا ماذا اقصد بالخوف ؟
حسنا لا تغضب سأجيبك ؟
انه الخوف في حد ذاته؟ .. فهناك اشياء قد تظنها تافهة و لكن صدقني عندما يمتلكك الخوف علي هذة الاشياء التافهة اذا حرمت منها . فالخوف في رأيي يتسع كل شيء تمتلكه و يمكن ان يسلب منك؟
و الآن لماذا تنظر إلي هكذا وكأنك خائف مني . و تنظر الى هذة النظرة التى اعرفها جيدا
اقدر خوفك .و لكني لم أكن هكذا مثل الشبح دوما -
لقد كنت رجلا مهندما وصاحب وجه جميل .. فتلك العظام التى احملها فى وجهي وجسدى المريض لم تكن تظهر عندما كنت امتلك الارادة فى التغير نعم اعترف لك انها جعلتنى بلا ارادة واعترف لك اننى
احببتها اكثر مما تستحق لااعرف هل الوجود معها هو العذاب ام الفراق والبعد عنها وتركها بعد كل هذة السنين هو نهاية العذاب كثير ما اسئل نفسى هذا السؤال لماذا احببتها ولماذا انا مازلت معها ولم اتركها كان الجواب الكافى حتى اتركها انى لم اعود اعرف سبب البقاء او الاستمرار معها ومع ادوية الضغط والاعصاب نعم اعرف لقد كانت جميلة ورشيقة وكانت بذكائه وثقافتها فاتنة الحى ولقد تركت الجميع من اجلى وكان هذا سبب كافى حتى لا اتركها ولكن الان بعد هذا الحادث الاخير .يا الله يجب علية ان اعودالى البيت فقد اقترب ان ينتهى الليل هذا الحديث كان بين الدكتورعادل هلال ونفسة بعد ان خرج من البيت فى حفل عيد ميلادة الخامس والثلاثين 35 عام كانت هى عمرة الذى عاشة وتزوج وهو فى عمرالخامسة والعشرين من نجلاء بنت جارة فى حى الزيتون عندما كان يعيش مع والدة واخواتة تزوج بعد ان عاش حيات الأنسان العاقل ايام وحيات الانسان المجنون فى ايام اخرى, لقد كان اكبر اخواتة واكثرهم شهرة ومال وزجتة نجلاء هى من اجمل نساء الحى واجمل من زوجات كل اصدقائة وكانت قصة حبها واختيارها لة هو من بين كل رفاق الحى هى الحكاية التى كانت جاضرة فى كل تجمع او مناسبة من جيران واصدقاء الحى وكانت كلما سمعت نجلاء ذلك ترد وهى تبتسم ولوعاد الذمن الف مرة سوف اختارعادل فى الالف مرة و هو ينظر اليها و لا يستطيع ان يرد بلسانة ولكن كانت عيونة هى التى تتكلم و تقول انة بدونها لن يعيش ساعة فى هذة الدنيا,اقترب الدكتور عادل من الوصول الى منزلة فى شارع البحر الاعظم و اذا بعجوز تمسك يدة وتصرخ علية انا اعرفك انا اعرفك وقف امامها وهولايتمالك نفسة من الفزع كانت المراءة بشعة ورئحتها كريهة-اخرج منديل من بنطلوانة ووضعة على انفة ثم نظر الى العجوز وقال لها ماذا تريدى ان لا اعرفك قالت الم تكن مريض من فترة وكان الناس والاطباء يقولوا انك لن تعيش نظر اليها نظرة استغراب وقال يالك من مجنونة ابتعدى عن طريقى ابتعدى,ثم ذهب وصرخات وضحكات العجوز تطاردة وهى تصرخ علية مسكين مسكين حتى وصل الى مدخل العمارة ثم ضغط على زر المصعد ولكن المصعد لم يصعد فخرج منادى على البواب يا يوسف يا يوسف ولم يرد علية فنظر الى الساعة وكان الوقت متاخرفذهب للصعود بالسلالم ووضع قدمة على اول درج واخذ يعد الادوارواحد اتنان حتى وصل الى الدور السابع ووضع المفتاح فى الباب ثم سمع صريخ ياتى من الدور الاسفل من شقة الاستاذ خليل فنزل مسرع الى الاسفل وجد حرم السيد خليل وابنتة هدى على باب شقتهم, يصرخوا خليل مات خليل مات وقد اجتمع سكان العمارة فى الدورالذى بة شقة الاستاذا خليل ونظر عادل داخل شقة الاستاذا خليل ووجد نجلاء زوجتة تقف بجوار هدى بنت الاستاذا خليل.كان النهار بدء فى البزوخ وبطبع لم ينام احد من سكان العمارة وفتحت الشقق ابوابها وتجمع الرجال فى مدخل العمارة استعداد لاجرئات الجنازة ولكن الدكتور عادل دخل غرفتة حتى ياخذ قست من الراحة وحاول الاتصال بالمستشفى التى يعمل بها لكى ياخذ اجازة لكن لم يجيب احد على الهاتف وسرعان ما ذهب فى النوم.......
كان صياح اول ديك قد صاح عندم استيقظ عادل من النوم وبدء سواد الليل وعتمتة تتبدد رويداْ رويدا ووضع قدمة على الارض واخذ ينادى على زوجتة نجلاء التى كانت فى الغرفة المجاورة ومعها اختها التى لا يتفائل بوجودها فى منزلة ووقف على باب الغرفة وهو يقول اعوذا بالله من غضب الله ولكن لم يرد علية احد منهم واخذت زوجتة واختها الشنط وذهبت الى باب الشقة وهويقول انتى بتعملى اية يا نجلاء؟ انا عارف انى كنت غلط لم تركت حفلة عيد الميلاد لكن كنت حاسس بتعب وعايزا كون مع نفسى شوية عادى على العموم انا اسف ياستى ولكن نجلاء لم ترد علية وفتحت الباب وخرجت وهو يصرخ لو خرجتى من البيت مش هترجعى تانى انتى فهما ولكنها خرجت ولم تعود.عاد هو الى غرفتة وبدء فى تغير ملابسة واستعد للخروج
وفى الحقيقة كان يحب زوجتة جدا ولقد كان يكتب لها رسائل وهى معه فى نفس الشقة ويكتب لها اكثر من رسالة عندما يكون فى خصام معها وهى كانت تقرا هذة الرسائل بكل اهتمام ثم تضعها فى صندوق خشب ثم عندما تلقاة بعد ذلك وكانها لم تقراء شىء وتتعامل معة وكأن شىء لم يكن وشيئا فى شيئا قد بلغت من ترويضة انة اصبح هو نفسة لا يجرؤ ان يتكلم او يذكر ما حدث منها بالأمس
كان يختلس النظر الى عينيها من الحين الى الحين لكنها كانت لا تنسى بينما هو كان ينسى كل ماحدث بينهم من مشاكل بسرعة كبيرة لقد كان لا يرا مثلها فى الوجود لا يستطيع ان ينظر الى امراءة غيرها عندما كان يمشى معها فى الطريق وكانت النساء تاتى وتذهب امامهم لا يحس باى منهم كانت هى فى عينة اجمل النساء عندما كان يستمع الى صوتها وهى تتحدث تجرى فى جسدة رعشة ويلمس قلبة سعادة لا يمكن ان يقدر او يستطيع احد وصفها وكان عندما ينهر احد اصدقائة هذا الضعف امام زوجتة كان يضحك ويقول وهل انا احسن من نابليون الذى كان قوى امام جنودة ويحرك العالم بكلمة و تقف امامة الملوك احترام لة وهو لا يملك ان يفتح عينة فى عين زوجتة ولم يكن ذلك من ضعف ولكن من شدة حبة لها,وكان عندما ينظر اليها وتقع عيوانة عليها يحمر وجهة خجلا,
كانت الساعة التاسعة صباحا
عندما فتح عادل باب الشقة لكى ينزل ونفس ماحدث مع المصعد فى الليل حدث ايضا فى النهاروذهب لكى ينزل على السلالم وبدء فى عد الادوار حتى نزل وخرج من مدخل العمارة ثم ركب سيارت صديقة الدكتور محمود الذى يعمل معة وانطلقت السيارة حتى وقفت بهم امام مبنى كبير يخيم عليه الصمت، له بابان، أولهما يطل على شارع رئيسى، يعبر منه الموظفين ومعلق علية لوحة معدنية مكتوب عليها مصلحة الطب الشرعى وسهم يشير إلى داخل المشرحة، والباب الاخر مخصص للدخول وخروج الجثث من المشرحة، وهذا الباب مفتوح على شارع جانبى ضيق، وبمجرد المرور عبره تجد نفسك امام أبواب ذات لون أبيض، لكن بفعل الزمن أصبح غير واضح الألوان.اوالمعالم. وبمجرد الدخول من هذا الباب تكون فى قلب المشرحة ،ثم يوجد ممر ضيق وعلى جاني الممر تجد حجرتين مفتوحتين بداخل بعضهما البعض، يجتمع فيهما الأحياء و الأموات.. فى الحجرة الواحدة توجد 10ثلاجات، تحتوى كل منها 5 أدراج، بواقع50 جثة،
وفى اخر هذا الممر توجد غرفة كبيرة من اجل تجميد الجثث التى لم يستدل على معرفت هوياتهم ، ونظرا لأنهم سيمكثون وقتا طويلا داخل المشرحة،، فيتم وضعهم فى هذة الغرفة حتى لا تتعفن الجثث، وفى جانب الغرفتيين سلم ثلاث درجات الى اسفل وبه غرفة صغيرة يوجد بداخلها دولاب به أكفان، فى مقابله سريرصغير جدا ، و بينهما توجد منضدة صغيرة عليها سخان، وأوراق، وشمع أحمر، يتم استخدامه لتشميع أى حرز، والتحفظ على العينات التى تُؤخذ من الجثث بعد تشريحها، بجوارهذة الغرفة يوجد غرفة صغيرة معلق عليها يفتة من النحاس مكتواب عليها هنا البوفية وبها أدوات إعداد الشاى،والقهوة التى يستخدمها العاملون ليعدوا بعض الشاى أثناء عملهم.وامام باب استراحة الاطباء كرسى يجلس عليه رجل كبير فى السن اسمة عم موسى رجل سمين وقصير القامة لا ينطق بكلمة الا ومعها اية من القرءان ثم يتبعها بكلمة ولا مؤاخذة,
وصل عادل والدكتور محمود الى غرفة التشريح ونادى عادل على المساعد
يا خالد, ياخالد.-
نعم يادكتور عادل تحت امرك انت فين ؟ اسف يادكتور كنا بنظبط الدماغ بكوباية شاى
خلاص ياسيدى حضرشغل النهاردة وانت اجهز حتى انهى حديثى مع الدكتور محمود
حاضر يا دكتور-
الدكتور محمود- خلاص يادكتور عادل انا ايضا ذاهب الى مكتبى
- ونتقابل فى المساء على كافى الكابتن تمام
وصل خالد ممرغرفة المشرحة وهو يغنى اغنية فايزةاحمد يا امة القمر على الباب دخل من باب الغرفة وهويحمل جثة نائمةعلى العربة التى يطلق عليها الترولى فلما كشف الغطاء إذا بشابة في عمر الزهور لا تتجاوز الثامنه والعشرين
ومن ا لواضح ان الاغنية التى كانت على لسان المساعد لها وكان يقصد بكلمة القمر هذة السيدة اقصد الجثة او السيدة الميتة.
وقد أصيبت بنزيف شديد في الدماغ ......
وكسور متعددة في الأطراف ....
نظر عادل الى الجثة وهو فى صدمة وذهول واضح
ثم قال لة المساعد اية يادكتور عادل مفيش وقت علشان الجثة دى مطلوب الشغل فيها بسرعة
لأن الدكتور مصطفى رئيس القسم نبه على سرعة الأنتهاء منها لأن النزيف شديد وسيزداد خروج الدم لم تبرد الجثة . وخلى بالك دى مش خرجة من الثلاجة واهلها ناس تقيلة اوى فى البلد يعنى لازم تخرج النهاردة....لكن يا خالد انا حاسس ان اعرف الست دى وقبلتها قبل كدة لكن مش عارف فين وزاى؟
-خلاص يا دكتور عادل نشتغل وانت افتكر على راحتك.
فى تمام الساعة الثالثة وبعد الانتهاء من تشريح السيدة ذهبت الى المغسلة حتى يستلمها اهلها
وجلس عادل يحاول ان يتذكر من اين يعرف هذة السيدة ولكن دونا جدوا
- ومرات ساعة وهو جالس فى مكانة حتى حضر المساعد ومعة سيجارة وكوب من الشاى
واقترب منة وهمس فى اذنة بقول اية يادكتور مش ممكن يكون اتعرفت على الست دى فى سهرة من سهراتك وبعد كدة نسيت
Language
Arabic
Pages
160
Format
Hardcover
Release
February 01, 2022
ISBN 13
9789779408002

More books from محمد سعيد غازى

Rate this book!

Write a review?

loader