الساعة تشير إلى التاسعة، القاعة هادئة، تخلو إلا من سبع أمهات على مقاعد الدراسة في الصف الخامس الابتدائي، اصطحبن معهن الكتب والدفاتر وما تيسر من أقلام، وتحت الطاولات، تختبئ دلال القهوة والشاي، وبعض أصناف الفوالة الصباحية التي حرصن على وجودها قبل الكتب والأقلام.
الأجواء تشي بسر لا يمكن اقتناصه إلا بعد التمعن في وجوه الحاضرات، والاستماع إلى حديثهن باهتمام، من الصعب أن تعيش المرأة حياتها بصورة عكسية، أن يأتي الزواج والإنجاب أولاً، ثم التعليم بصورة نظامية، أن تساوي خبراتها الحياتية والتربوية "لا شيء" في ميزان المدرسة، أن يسبقها الزمن عندما كانت منهمكة في العطاء، وتجد نفسها في عفلة من العمر تستذكر دروسها برفقة أحد أبنائها ممن يشاطرونها المرحلة الدراسية نفسها، أو يسبقونها بأشواط
الساعة تشير إلى التاسعة، القاعة هادئة، تخلو إلا من سبع أمهات على مقاعد الدراسة في الصف الخامس الابتدائي، اصطحبن معهن الكتب والدفاتر وما تيسر من أقلام، وتحت الطاولات، تختبئ دلال القهوة والشاي، وبعض أصناف الفوالة الصباحية التي حرصن على وجودها قبل الكتب والأقلام.
الأجواء تشي بسر لا يمكن اقتناصه إلا بعد التمعن في وجوه الحاضرات، والاستماع إلى حديثهن باهتمام، من الصعب أن تعيش المرأة حياتها بصورة عكسية، أن يأتي الزواج والإنجاب أولاً، ثم التعليم بصورة نظامية، أن تساوي خبراتها الحياتية والتربوية "لا شيء" في ميزان المدرسة، أن يسبقها الزمن عندما كانت منهمكة في العطاء، وتجد نفسها في عفلة من العمر تستذكر دروسها برفقة أحد أبنائها ممن يشاطرونها المرحلة الدراسية نفسها، أو يسبقونها بأشواط