لا جدال في أن الفلسفة عالمية وإنسانية بطبيعتها وخلاصة للعقل والجهد البشري، ليس لها من سلطة غير سلطة العقل والبرهان، فكل ما هو عقلي هو فلسفي وإنساني وعالمي ومحلي في الوقت نفسه، لأن الفلسفة تقول بالمظهر والماهية، بالشكل والمحتوى، بالعقل ولتمظهراته. ولما كانت كذلك فإنها لا تؤمن بالحدود والحواجز والخصوصيات، لأنها بحث في الحقيقة ونشدان للمعنى وتأسيس للتواصل والحوار واللقاء بين الحضارات والأمم، مهما اختلفت أديانها وعقائدها ونظمها ونحلها ومللها وفرقها ولغاتها. من هنا سعت الفلسفة قديماً وحديثاً للتغلب على عقبة اللغة من خلال الترجمة، من مختلف لغات الأمم، وكانت بذلك تجسيداً لنزعة إنسانية مبكرة،
لا جدال في أن الفلسفة عالمية وإنسانية بطبيعتها وخلاصة للعقل والجهد البشري، ليس لها من سلطة غير سلطة العقل والبرهان، فكل ما هو عقلي هو فلسفي وإنساني وعالمي ومحلي في الوقت نفسه، لأن الفلسفة تقول بالمظهر والماهية، بالشكل والمحتوى، بالعقل ولتمظهراته. ولما كانت كذلك فإنها لا تؤمن بالحدود والحواجز والخصوصيات، لأنها بحث في الحقيقة ونشدان للمعنى وتأسيس للتواصل والحوار واللقاء بين الحضارات والأمم، مهما اختلفت أديانها وعقائدها ونظمها ونحلها ومللها وفرقها ولغاتها. من هنا سعت الفلسفة قديماً وحديثاً للتغلب على عقبة اللغة من خلال الترجمة، من مختلف لغات الأمم، وكانت بذلك تجسيداً لنزعة إنسانية مبكرة،